عمر الشريف: فاتن حمامة .. حبي الأول والأخير

عمر الشريف: فاتن حمامة .. حبي الأول والأخير



من يستطيع أن يحدثني عن الحب .. المرأة .. أكثر من دون جوان السينما العالمية على مدار عقود طويلة مضت .. "عمر الشريف"؟

الرجل الذي ارتبط اسمه بالعديد من قصص الحب والغرام بعد أن غزا ملايين من قلوب النساء بطول الأرض وعرضها دون أن يهتز له رمش..

والنجم الذي رسمت ملامح وجهه ونبرات صوته الدافئة صورة فتى أحلام البنات منذ أول ظهور له في فيلم "صراع في الوادي" عام 1955.

التقيت به أثناء تصوير دوره في مسلسل حنان وحنين ولفت انتباهي بشدة انه ل يزال يحمل جاذبية الرجل الذي صقلت ملامح وجهه وشخصيته التجارب وأضاف تعاقب السنوات بعداً جديداً لصوته وكلماته.

وإذا كان النجم المصري عمر الشريف يعتبر مجرد الحديث عن حياته الخاصة وتاريخه العاطفي أمراً يدخل تحت بند المحظورات غير مسموح لأحد بالاقتراب منها أو التصوير فما بالك عندما يكون الحديث مكرساً للنساء في حياته الحافلة والمثيرة.

بلا مقدمات روتينية .. أدخل إلى قلب الحوار .. حوار لا يخلو من الصراحة تعمدت من خلاله ألا أبرز صورة عمر الشريف الفنان بل عمر الشريف الرجل والإنسان .. الأب والزوج .. ساحر القلوب ومعشوق النساء.

فهيا بنا إلى خزانة أسراره النسائية وواحة الحب كله تحت مظلة أبو عيون جريئة "عمر الشريف"..

حتماً ستكون أولى المفاجآت ما صرح به النجم العالمي عمر الشريف الذي طالما ارتبط اسمه بالعشرات من النساء في كل أرجاء الدنيا حين اعترف بأنه يعيش وحيداً منذ سنوات قائلاً: "نعم أستطيع أن أعيش بدون امرأة .

لقد تعودت على الحياة بمفردي .. آكل بمفردي، أنام بمفردي، أشاهد التليفزيون بمفردي، أتكلم مع ابني ساعات وألعب مع أحفادي لأعيش لحظات سعادة خيالية، خلاص تعودت على حياة العزوبية".

تقول هذا بالرغم من أنك من أكثر الشخصيات الفنية التي ارتبط اسمها على الشاشة وفي الحياة عموماً بالعديد من القصص العاطفية .. يعني بصراحة أنت رجل حبيب؟!
يقاطعني مازحاً: أنا إنسان بطبعي رومانسي جداً مثلي مثل كل الشرقيين وكان قلبي في فترات ما يسيطر على شخصيتي وربما أكون وقعت ضحية الابتزاز العاطفي نتيجة تلك الرومانسية المفرطة لكن ربما أدى الاحتكاك بالآخرين في بلاد الغرب والحياة الصعبة هناك إلى اكتسابي المزيد من القدرة على أن أجعل عقلي يسيطر أحياناً على عاطفتي.

هل هذا يعني أن عمر الشريف يعيش حالياً حياة خالية من الحب؟
على العكس تماماً، فلا أظن أن قاموس عمر الشريف يمكن أن يخلو يوماً من كلمة حب، فالحب موجود في حياتي كلها، أنا شخصياً لا أستطيع أن أعيش بدون حب، في اعتقادي أن الإنسان الذي لا يعرف الحب لا يستحق أن يكون إنساناً ولا يجدر أن نصفه بأنه إنسان حتى الإنسان الحقود يعرف الحب لأنه يحب نفسه لكنني أقصد الحب بكل معانيه وأوصافه حب الوالدين والابن والزوجة والحبيبة..

بعيداً عن العموميات من هي المرأة الأولى في حياة عمر الشريف؟
ترقرقت الدموع في عينيه وشعرت وكأنه يستحضر صورة ما في ذهنه أو أن شريطاً من الذكريات يعبر أمامه، تمالك نفسه ثم قال بصوت مختنق: المرأة الأولى والأخيرة في حياتي هي أمي فقد تفتحت عيناي وأنا طفل صغير على براءة وجهها وحنان قلبها .

بمجرد أن كنت أجلس بجوارها أشعر بدفء غير عادي يتملكني إحساس بالأمان بفضلها كانت طفولتي مثالية كنا أسرة سعيدة تعيش في الإسكندرية وسبب السعادة أن أبي وأمي جمعت بينهما قصة حب لذلك علمتني أمي ماهية الحب منذ نعومة أظفاري.

وما هي المشاهد والذكريات التي ما تزال عالقة في ذهنك عن ست الحبايب؟
كانت ست بيت لا تعمل حتى تتفرغ لأسرتها تقرغاً كاملاً .. منذ طفولتي كنت أراها كيف تحافظ على بيتنا وترعى زوجها وأولادها كأية زوجة مثالية، كانت توفر الحياة الهادئة لأبي خاصة وأنه كان تاجراً عقله لا يعرف سوى الأرقام والحسابات لذلك يحتاج إلى الهدوء لينجح في عمله .

ولا أنسى آكلاتها الجميلة فقد كانت أعظم طباخة في العالم وما أزال حتى الآن استشعر طعم الساندويتشات التي كانت تقوم بإعدادها لنا كل صباح وتضعها في حقائبنا قبل ذهابنا أنا وشقيقتي إلى المدرسة.

وكيف استمر دور الأم في حياة "النجم السينمائي" عمر الشريف؟
عندما بدأت أخطو أولى خطواتي في عالم التمثيل كانت أول من قام بتشجيعي بكل جوارحها .. لم تبخل يوماً في إظهار كافة مظاهر الدعم والمساندة في سبيل صقل موهبتي ووضعها على الطريق السليم .

أما أنا من ناحيتي فقد كنت أستشيرها في كل أدواري قبل إبداء الموافقة النهائية عليها واحكي لها كل ما يحدث لي من مواقف أو يقابلني من أشخاص أثناء التصوير .. كانت تذهب إلى السينما لتكون أول من يشاهد أفلامي وتردد بفخر أمام الجميع "كل أفلام ابني جميلة".

وكيف صارت علاقة عمر الشريف بأمه بعد رحيله عن مصر؟
شاءت الظروف في وقت ما أن تختفي أمي لفترة من حياتي عندما سافرت إلى إسبانيا لتقيم مع شقيقتي التي تزوجت هناك، وقتها شعرت أن الدنيا بلا طعم ولا لون رغم أن اتصالاتي الهاتفية لها لم تنقطع يوماً.

وعندما بدأت عملي في السينما العالمية كنت انتهز فرصة تصوير بعض الأفلام في دول أوروبية وأحصل على إجازة لأسافر إلى إسبانيا وتأنس روحي بها وأرتوي من حنانها.

فجأة يصمت عمر الشريف وتعود الدموع لتترقرق في عينيه، أسأله عن سر هذه الدموع فيجيبني الفنان الكبير في فنه وقلبه قائلاً: لم أتصور يوماً أن يرحل القلب الوحيد الذي أحبني بصدق في هذه الدنيا، معها فقط عرفت معنى أن يشعر رجل تجاوز الستين بأنه مازال طفلاً، ساعات كثيرة أشعر أنني أريد أن أرتمي في أحضان أمي لكني أصحو على الحقيقة المؤلمة .. لقد ماتت أمي!!

هزتني أحزانه فحاولت أن أخرج به إلى جانب آخر في حياته لكنه هو الآخر مثير للمشاعر والعواطف شائك بكل ما ينطوي عليه من أسرار ربما لم يفصح أطرافها ـ وأغلب الظن لن يفصحوا ـ عنها رغم توالي السنوات لتظل حبيسة الصدور والذكريات معاً.

ومن منا لا يتذكر أحد أشهر ثنائيات السينما المصرية والعربية وقصة حب جميلة ظلت محفورة في وجدان محبي سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وفتى الشاشة الأول عمر الشريف والتي توجت بالزواج في فبراير عام 1955 أثناء تصوير فيلم "صراع في الوادي" والتي تردد وقتها أن عمر الشريف قام بإشهار إسلامه من أجل إتمام زواجه بـ"فاتن حمامة".

مراسم عقد القران والزواج تمت على نطاق محدود وفي هدوء شديد، وشهد على قسيمة الزواج كل من صلاح أبو سيف وفطين عبد الوهاب، استمر الزواج لسنوات ليست بالقليلة مثمراً عن الابن طارق عمر الشريف، ومع دخول عمر الشريف مضمار السينما العالمية والذي اضطره إلى الإقامة خارج مصر لحقت به فاتن حمامة لكن لأسباب ما عادت فاتن حمامة ومعها ورقة طلاق.

عمر الشريف معروف عنه تحفظه الشديد دائماً في كلامه عن فاتن حمامة زوجته السابقة لكن هذا لم يمنع من توجيه سؤال له عنها فبادرني قائلاً: فاتن حمامة كانت وستظل سيدة الشاشة العربية بامتياز، فاتن حمامة بالنسبة لي ولملايين من عشاق فنها الجميل فنانة عظيمة بكل ما تعني الكلمة لن يجود الزمان بمثلها، فنانة محترمة حفرت اسمها في صخرة الفن الصلبة لتصنع لنفسها مجداً مشرفاً وتاريخاً طويلاً من الفن الراقي الجميل، والدليل نجاح كل أفلامها وأعتقد أن هذا يكفيها لتظل على القمة مهما مر الزمن.

ولا أنسى كم ساندتني تلك الإنسانة العظيمة بالكثير ووقفت إلى جواري في بداية مشواري الفني والذي أثمر عن اشتراكنا سوياً في أشهر وأعظم كلاسيكيات السينما العربية.

أقاطعه: ولكني أتحدث عن الزوجة فاتن حمامة؟
فاتن حمامة كانت زوجة لي في وقت سابق وأماً لابني الوحيد طارق وجدة أحفادي عمر وكارم وأظن أن هذا يكفي حتى أظل أكن كل التقدير والاحترام لهذه السيدة الفاضلة.

وأحاول دفعه لمواصلة الحديث قائلة:تجربة زواج وحيدة .. لماذا لم يكرر عمر الشريف التجربة مرة أخرى بالرغم من كل حسناوات العالم اللاتي قابلهن على مدار مشوار حياته؟
بعفوية يرد: من الآخر لأني ما أحبتش ولا واحدة..

هل يعني ذلك أن حبك توقف عند فاتن حمامة فحسب؟
قد يكون كلامك صحيحاً.. فعندما سافرت وأنا شاب وجدتني محاطاً بكوكبة من البنات الحلوين في أوروبا وأمريكا، فقلت لنفسي لابد وأني سأقع في حب إحدى تلك الممثلات الصغيرات، كان زواجي بفاتن قد مر عليه 15 عاماً .

لكن الدنيا فرقت بيننا حكم أسفاري المتعددة وانتقالاتي المستمرة، "أنا عمري ما اتخانقت معاها بل بالعكس حبي لم ينقص لها شيئاً لكنني خشيت أن أقع في حب ممثلة شابة كما يحدث عادة وأترك فاتن من أجلها.

فوجدتني أقول لها "يا فاتن بكل صراحة إحنا لازم نسيب بعض لأنني لا أتصور أن أتركك من أجل واحدة ثانية أو حتى أتزوج عليك" فتقبلت ذلك، وكانت أنانية مني ولكن يبدو أن ربنا عذبني وكأنه يقول لي:"إنت بتقول إنك هتحب واحدة ثانية .. طب أنا مش هخليك تحب واحدة ثانية" .. والحمد لله هي الآن متزوجة رجل هايل وأحسن مني.

أهو تواضع منك أم دبلوماسية في الرد؟
لا والله العظيم .. هو أحسن مني بكثير كما أنه أحسن دكتور في مصر وأنا من هذه الناحية نجحت لأنها سعيدة معه جداً بمعنى آخر أن خطتي نجحت لأني أردت إسعادها فوجدت إنساناً عظيماً، تماماً مثلما قلت لها "ستجدين رجلاً أحسن وأفضل مني" وهذا الذي حصل فعلاً.

ويستطرد: أنا سعيد لسعادتها ولكنها بقيت بالفعل حبي الأول والأخير في نفس الوقت..

وماذا عن نادية ذو الفقار ابنة الفنانة فاتن حمامة؟
عندما تزوجت السيدة فاتن حمامة كانت نادية بالنسبة لي بمثابة ابنة غالية فكنت أوفر لها حنان الأبوة الذي حرمت منه في طفولتها عقب وفاة والدها المخرج عز الدين ذو الفقار .. وعندما جاء طارق كنا أنا ووالدتها أحرص ما نكون على غرس مشاعر الحب والأخوة بينها وبين أخيها ، وأعتقد أن حصاد زرعنا قد أثمر خيراً فهما أفضل نموذج للصداقة بين الأخوات في أفضل أشكالها.

وأذكر أني كنت أمضي أوقاتاً طويلة كانت تجمعني مع نادية في التسامر واستذكار الدروس والتناقش في مختلف الأمور والقضايا وطرح وجهات نظر وأفكار كل منا كما أنها عملت لوقت قصير سكرتيرة لي نظراً لارتباطها الشديد بي..

أعود وأسأله: وهل إخفاقك في الحب هو الذي دفعك إلى لعب القمار الذي تردد أنك خسرت فيه أموالك؟
يصمت قليلاً ثم يقول: ربما .. لكني أنا كما خسرت كثيراً كسبت كثيراً أيضاً لكن "أن هقولك القمار كان ليه؟" .. أنا طول عمري عايش في فنادق وأحمل شنط وأتنقل من بلد إلى بلد فكل أفلامي كانت في بلدان مختلفة وكنت أذهب إليها وحدي .

فحينما أصل إلى دولة ولا أعرف فيها أحداً .. فماذا أفعل؟ أين أتناول العشاء؟ فكنت أذهب إلى كازينو، فهذا المكان تستطيع فيه أن تأكل وحدك دون أن يستغرب منك أحد أما إذا ذهبت إلى مطعم ووجدوك تأكل وحدك سيقولون عنك مسكين لا يعرف أحداً يتعشى معه، ومن هنا وجدت في اللعب تسليتي الوحيدة لأنني "بأزهق" سريعاً لكن لو كان عندي أصدقاء أو شخص يعيش معي فلم تكن هناك حاجة إلى ممارسة كنت فقط أذهب إلى الكازينوهات حينما أفتقد الأصدقاء ولا أجد أحداً بجواري يعيش معي .. أنا لا أحب القمار ولكنه يخرجني من وحدتي..

ومن هي المرأة التي يحتفظ عمر الشريف بصداقتها حتى الآن؟
ربما تكون صوفيا لورين من أكثر الصديقات قرباً إلى نفسي فقد استفدت بحكم عملي معها ومعرفتي بها الكثير والكثير من خبرات الحياة في دول أوروبا فضلاً عن أنها كشفت لي بشخصيتها المتفردة عن الكثير من مكنونات وطبائع النساء..

إذن من هي المرأة التي استأثرت باهتمام عمر الشريف في سنوات الغربة؟
هل تصدقين أنها سيدة الغناء العربي "أم كلثوم"؟ فقد كنت أقضي كل وقتي في ليل الغربة مع أغاني أم كلثوم كانت تبث في الروح التي أفتقدها نتيجة البعد عن الوطن .. أستنشق عبر صوتها هواء مصر وأستحضر صور الأب، الأم، الأصدقاء، الجيران، الناس في الشوارع وعلى المقاهي وبين أزقة الحواري.

ومن المرأة التي أضحكت عمر الشريف؟
يبتسم ابتسامة عريضة ويقول: بصراحة شديدة لا أخفي سراً إذا قلت أن عمر الشريف لم يضحكه شخص في حياته مثلما أضحكتني الفنانة الراحلة "زينات صدقي" كانت بتلقائيتها وطيبة قلبها التي لم أر مثيلاً لها بمجرد أن آراها تجعلني أضحك من قلبي وأنسى أحزاني .

امرأة تحظى باحترام عمر الشريف وتقديره؟
ومن غيرها؟ .. الصديقة الغالية ، رفيقة العمر والزمن الجميل، الساحرة في كل وقت "هند رستم" ..هند "ليدي" بحق وحقيق زوجة مثالية رفضت الاستمرار في عالم الشهرة والأضواء من أجل توفير الرعاية والاهتمام الكاملين لأسرتها.

المرأة التي تستحق أن يطلق عليها عمر الشريف لقب "فيديت"؟
كثيرات ولكني لن أذكرهن حتى لا يغضب مني أحداً..

وعن الحب أسأله: هل حقاً ما يقال أن الرجل رغم تنوع علاقاته العاطفية إلا أنه في واقع الأمر يحب نفس المرأة ولكن بصور مختلفة؟
الرجل عموماً يعشق دوماً نموذج عاطفي مرسوم في عقله محفور في وجدانه هذا النموذج تكون في داخله على مدار سنوات طفولته ومراهقته وشبابه، وخلال رحلة بحثه عن نصفه الآخر أنه إذا استطاع أن يعثر على هذه المرأة سيجد سعادته الكاملة.

ولكنه سرعان ما يكتشف أن الذي كان يبحث عنه ما هو إلا صورة في ذهنه فقط وأنها ليست المرأة التي يتمناها وأن اختياره غير موفق ويعاود المحاولة من جديد ويستمر في البحث فيتعثر مرات ومرات وهو يبحث عن النموذج الخيالي.

وأحياناً عندما يفشل في العثور على ترجمة واقعية لهذا الحلم أو هذه الصورة الذهنية المثالية العالقة بتفكيره يستسلم للأمر الواقع ويحاول أن يتعايش مع ما هو متاح أو يختار الإنسانة التي تقترب إلى حد كبير من هذه الصورة..

هناك تعبير نسمعه دائماً ونقرأه في الكتب "وانتهت قصة الحب بالزواج .." هل حقاً تنتهي قصص الحب عند الزواج وتضيع عند الارتباط؟
للأسف .. نحن لا نعرف كيف نحافظ على الحب بعد الزواج، وهذه في حد ذاتها مشكلة لدى الرجل والمرأة، فالرجل يعتبر أن زوجته حق مكتسب ولا يعطي لها الاهتمام الذي كان يعطيه لها أيام الحب .

ولا يغرقها بالكلام الحلو ولا اللمسات الرقيقة ويعتر أن مجرد ارتباطه بها دليل على حبه وأنها لا تحتاج إلى أكثر من هذا في حين أن المرأة في حاجة مستمرة لكلمات الحب والحنان والاهتمام، وعلى الرجل أن يدرك أن الزواج يكسب العلاقة العاطفية الشرعية ولكن لا يقتلها بل على العكس قد يساعد على نموها لأن هناك عوامل جديدة تدخل من أول المشاركة في تحمل أعباء الحياة، تقاسم لحظات الفرح والحزن .. الإحباط والسعادة ثم هناك الأبناء..

ويواصل: أما بالنسبة للمرأة فعليها أن تتعامل مع الرجل على أنه هدية لها من الله وخاصة لو كان زوجاً يحبها ويرعاها ومخلص لها ويحافظ عليها .. وتتيقن أن هذا الرجل أحبها وتزوجها لأنها امرأة جميلة في عيونه ، حنونة، طيبة ولا يريد بعد الزواج أن يفقد هذه المرأة ويكتشف أنه يعيش مع امرأة مهملة لنفسها مرهقة باستمرار نكدية بلا مبرر ودائمة الشكوى..

أستاذ عمر .. هل هناك عمر للحب أم أن الإنسان بصفة عامة في حالة بحث مستمر عن الحب؟
يجيب بنبرات صوته الهادئة: الحب لا يعرف سن وفي أعماق كل واحد منا رغبة جامحة للحب واحتياج غير عادي لهذه المشاعر، وهذه الأحاسيس لا تتأثر بالزمن أو العمر لأنها تعيش زمنها الخاص لكنها تختلف من رجل لآخر يعني هناك رجل يحب بصمت وعندما يحب يكون حبه عميقاً .

ومن الصعب للغاية أن يتبدل أو يتغير بسهولة وآخر مغامر يريد أن يثبت لنفسه أنه "دونجوان" فيعيش في أكثر من مغامرة عاطفية حتى يقع بالفعل في الحب .. وكثير من الرجال يقضون عمرهم وهم يبحثون عن الحب الحقيقي ولكنهم مع الأسف قد يلتقون به في الوقت غير المناسب.

وأخيراً .. أسأله عن مواصفات المرأة التي من الممكن أن يحبها "عمر الشريف" الآن؟
يبتسم ابتسامته المعهودة وهو يقول: "أول حاجة تجعلني أحب المرأة ذكاؤها وليس عندي مواصفات شكلية معينة لأني في كل الأحوال سوف أحبها بقدر ما تتوافق روحي معها".

فنان رائع وطبعا فاتن حمامة هى اميرة الشاشة العربية
الاثنين لايقين على بعض
الف شكر

majhoud jabbar ya mouna

chokran laki