انتزعت اليابانية ريو موري امس ، تاج جمال الكون للعام 2007 بعد أمسية صاخبة بدأت بمظاهرات احتجاجية من قبل بعض جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة، وانتهت بانسحاب ملكة جمال السويد بحجة أن المسابقة "لا تمثل المرأة المعاصرة" مروراً بسقوط ملكة جمال الولايات المتحدة أرضاً أمام الجمهور وسقوط التاج عن رأس الملكة.
موري، 20، عاماً، التي ترقص الباليه في بلادها، تمكنت من ارتداء التاج بعدما وصلت إلى المرحلة النهائية مع ملكة جمال البرازيل وذلك في مدينة مكسيكو سيتي عاصمة المكسيك، وكالعادة رافقت مراسم تسلمها اللقب الكثير من الدموع والعناق.
وكانت الملكة الجديدة التي نشأت في قرية قريبة من جبل فوجي المشهور، قد حازت على استحسان الجمهور المكسيكي الذي صفق لها بقوة عندما بدأت بالإجابة على أسئلة مقدّم السهرة بتحية الشعب المكسيكي بلغته الأصلية قائلة "أولا مكسيك."
وتحدثت موري عن نفسها قائلة بأنها تعلمت "كيف تكون مسرورة دائماً" وذلك إلى جانب "مزايا" أخرى في شخصيتها وفي مقدمتها "الصبر والإيجابية،" مؤكدة أنها ستحرص على تعليم هذه القيم للأجيال القادمة.
وكشفت موري أن جدتها قالت لها عندما كانت صغيرة إنها تريدها أن تحصل على لقب ملكة جمال اليابان قبل بلوغها سن العشرين، وأكدت أنها دخلت المسابقة بعزم أكيد وآمال عريضة تصبو إلى تحويل هذا الحلم إلى حقيقة.
أما الوصيفة الثانية فكانت ملكة جمال فنزويلا، في حين حملت ملكة جمال كوريا الجنوبية لقب الوصيفة الثالثة وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.
وبالرغم من الحادث الذي تعرضت له ملكة جمال الولايات المتحدة، راشيل سميث، التي زلت قدمها على المسرح ووقعت أرضاً فقد تمكنت من حجز مكان لها ضمن أول خمسة مشتركات.
موري التي ستحظى بجولة حول العالم إلى جانب جوائز المسابقة البالغة قيمتها 250 ألف دولار تلقت تهنئة ملكة جمال العام الماضي، زليخة ريفيرا من بويرتو ريكو، التي قامت، وفق ما جرت عليه العادة، بتتويج الملكة الجديدة التي كانت ترتجف بشدة مما أدى إلى سقوط التاج عن رأسها.
وكانت ملكة جمال السويد إيزابيل ليستابير فينكفيست قد انسحبت من المسابقة بعدما تصاعدت الأصوات المنتقدة للحدث في بلادها باعتباره "لا يمثل المرأة المعاصرة."
وسبق الاحتفال قيام العشرات في وسط مدينة مكسيكو بالاحتجاج ضد المسابقة من خلال إقامة "عرض ساخر،" تم خلاله انتخاب "ملكة الماريجوانا" و"ملكة الصحة الجنسية" و"ملكة حقوق الإنسان."
ويعتقد أن أكثر من 600 مليون شخص حول العالم تابع الحفل عبر شاشات التلفزة في حين تكونت لجنة الحكم من شخصيات معروفة وفي مقدمتها مغني الروك ديف نافارو، وعارضة الأزياء ليندسي كلوبن، والممثل جيمس كيسون لي.