أ ش أ - دعت الفنانة يسرا سفيرة النوايا الحسنة لصندوق الامم المتحدة الانمائى للمرأة إلى العمل على تحرير المجتمعات العربية من "الأفكار المتعصبة" ضد المرأة، مشددة على أهمية تسليط وسائل الإعلام الضوء على مشكلات المجتمع، وخصوصا قضايا العنف ضد المرأة، من أجل البحث لإيجاد حلول لها.
اعتبرت الفنانه يسرا في حلقة نقاشية نظمها المركز الثقافي الملكي وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة فى العاصمة عمان بعنوان "دور الإعلام في إثارة الوعي بقضية العنف ضد المرأة"، أن الدور الحقيقي في إثارة الوعي حول قضايا العنف ضد المرأة يقع على عاتق الكتاب، "فهم الذين يكتبون والممثل عليه أن ينفذ".
وأوضحت في الحلقة النقاشية، التي حضرتها أسرة مسلسل "قضية رأي عام" أن هناك الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها تسليط الضوء على مشكلات المجتمع سواء من خلال قصة إخبارية أو فيلم وثائقي أو درامي أو حتى كوميدي.
قالت يسرا بطلة المسلسل الذي عرض في رمضان الماضي وسلط الضوء لأول مرة على قضية الاغتصاب في المجتمعات العربية، إن الوقت قد حان لكي ينظر المجتمع إلى المرأة نظرة احترام فعلية.
وزادت أن المجتمعات العربية تظهر اليوم بصورة متحضرة "فنراهم يرتدون ملابس أنيقة، ويدخلون الجامعات، ولكن الحضارة الحقيقية، هي الحضارة الفكرية، عندما يتحرر المرء من الأفكار المتعصبة نحو المرأة، وغيرها من القضايا".
بدروه أوضح كاتب قصة المسلسل محسن الجلاد أن الكتاب والمبدعين في شتى أرجاء العالم يعانون مشكلة حقيقية تتمثل في الرقابة، وقال "هناك الكثير من المحاذير والخطوط الحمراء التي لو تحررنا منها لتمكنا من تسليط ضوء أكبر على هموم المجتمعات".
يأتى تنظيم صندوق الأمم المتحدة الإنمائي " يونيفم " للندوة حول العنف ضد المرأة ضمن فعاليات الحملة الدولية السنوية " 16 يوما للقضاء على العنف ضد المرأة"، بمشاركة سفيرة النوايا الحسنة للصندوق في مصر الفنانة يسرا، وترفع الحملة شعار حق الفتيات والنساء في حياة خالية من العنف.
وعرض خلال هذه الندوة دراسة ميدانية الصندوق بالتعاون مع بعض المؤسسات الوطنية حول جرائم القتل ضد النساء في الأردن بين عامي 2000 و2003، وإلى جانب المؤشرات الإحصائية، تسرد الدراسة معاناة الضحايا من خلال بعض القصص الواقعية التي تجسد العنف وأثره على الأسرة والمجتمع.
وأظهرت الدراسة أن مجموع قضايا القتل والشروع فيه بلغت وفقا لبيانات القضاء 754 قضية خلال تلك الفترة منها 97 قضية ضد النساء أي ما نسبته 9ر12% من مجموع قضايا القتل والشروع فيه في المحكمة على مدار ثلاثة أعوام.
كما بينت الدراسة أن النسبة الأعلى من جرائم القتل والشروع فيه الواقعة على المرأة في الأردن، يغلب عليها الطابع الحضري.