شاكيرا بالحجاب وبدلة الرقص

أجمل ما فى الحفل الذى أحيته شاكيرا عند سفح الهرم مساء الأربعاء الماضى أنه يجيب عن السؤال الحائر منذ سنوات.. وهو: هل توجد محاذير ما فى حضور مشاهير العالم إلى مصر.. خوفا من انفجار متطرف باسم الدين.. أم أن هؤلاء النجوم يخافون الحضور إلى مصر من جراء مثل هذه الانفجارات؟! مناسبة السؤال... تلك المعلومة التى تسربت بين الجماهير التى حضرت الحفل وتفيد أن شركة التأمين التى تتعامل معها شاكيرا رفضت تحمل مسئولية سلامتها أثناء الفترة التى ستقضيها فى مصر.. رغم أنها تحملت مسئوليتها خلال الجولة الفنية التى قامت بها شاكيرا من بومباى فى الهند إلى دبى والقاهرة.. الأمر الذى دفع شاكيرا لأن توقع على إقرار يعفى شركة التأمين من المسئولية على أن تتحملها شاكيرا شخصيا. تصديق المعلومة المسربة كان منطقيا فى ظل الإجراءات الأمنية التى أعدت من أجل الزيارة فضلا عن طلبات شاكيرا بضرورة تخصيص أربع سيارات شيروكى لحراستها وأخرى بورش لتنقلاتها، وثلاثة أتوبيسات للفرقة الموسيقية.. إضافة لحجز الدور - 28 - كاملا فى فندق شهير يطل على النيل، والدور يضم «سويت» فخما لشاكيرا. ساعد أيضا على تصديق المعلومة.. ذلك «الإيشارب» الذى غطت به شاكيرا رأسها عندما وصلت إلى مصر، الأمر الذى بدأ كمغازلة للمتشددين.. وأن سعى منظمى الحفل للتأكيد على أنه مصادفة ولا يحمل أية دلالات.. فهو مجرد تذكار «سوفونير» من السائق الخاص بسيارتها محمود النوتلى». وحضرت شاكيرا وكان مجرد حضورها وإحياء الحفل فى مكان مفتوح مثل منطقة الأهرامات نفيا تاما لوجود محاذير أمنية ترفض حضور المشاهير العالمية.. فلو أن مثل هذه المحاذير كانت موجودة فإنه من المهم والواجب تطبيقها على شاكيرا وبصورة مشددة.. ذلك أنها مصنفة فى وجدان المصريين على أنها أكثر نجمات العالم إثارة، الأمر الذى يضمن لها حضورا جماهيريا منقطع النظير وقد حدث حيث زاد عدد الحاضرين على 30 ألف متفرج.. منهم ألفا مقعد vip وأشهر الذين حضروا منهم المهندس إسماعيل عثمان وزوجته، ود. نادية مكرم عبيد وزيرة البيئة الأسبق. و«ديرك بلامبلى» سفير بريطانيا فى القاهرة، والمغنى إيهاب توفيق، ولبلبة، وجيهان فاضل، واللاعب أمير عزمى مجاهد الذى حضر إلى الحفل بصحبة ثلاث جميلات.. ورجل الأعمال نجيب ساويرس الذى كان قد دعا شاكيرا وفرقتها فى أحد المطاعم المطلة على النيل وقدم للجميع تذكارات مصرية. أمام المكان المخصص للحفل بدأ التواجد الأمنى مكثفا: وحدات متكاملة من المرور والدفاع المدنى والهجانة وشرطة المجلس الأعلى للآثار، كما كان التزاحم الجماهيرى الرهيب دليلا على شعبية شاكيرا، فقد توقفت حركة المرور فى شارع الهرم والشوارع المحيطة به ابتداء من السادسة مساء وحتى بداية الحفل ثم اعتلت شاكيرا «الأصلية» المسرح بملابس ساخنة وإن كانت البداية هادئة حيث افتتحت الحفل بأغنية «أعطنى الناى وغنى» لفيروز. هذا السجال الغريب الشاذ بين شاكيرا بالإيشارب وشاكيرا بملابس تشبه بدل الرقص الشرقى، يؤكد أنها إذا تجاوزت الصورة الساخنة التى يرسمها لها الجمهور المصرى فإنها ستظهر فى صورة أخرى أقرب إلى أجواء عصر الحريم.. ولن نرى شاكيرا كما رآها الأديب الكولومبى الشهير «جابريل جارسيا ماركيز» الذى اعتبرها ظاهرة جديدة لابد من أن يتم تدريسها فى الجامعات.. ذلك أن جميع المدارس الابتدائية من جميع المستويات الاجتماعية قد تحولت إلى حقل استنساخ شاكيرا.. فالفتيات يرتدين ملابسهن منها ويتحدثن بطريقتها ويرقصن ويغنين كما ترقص وتغنى. الأكثر إثارة - حسب ماركيز - هو ما يحدث فى أوساط الأطفال ذوى الست سنوات والشرئط المقلدة لشاكيرا هى العملة الرائجة للمبادلة بين الفتيات التى تباع أمام المدارس كما توجد حلى الشعر والأساور والأقراط، كذلك أعياد الميلاد التى تحولت إلى احتفالات شاكيرا. وربما لم يلحظ أحد تشديد شاكيرا على مهندس الإضاءة بأن يسلط أضواءه على الجمهور كما تفضل دائما وليس عليها فوجه الحاضرين هى الترمومتر الحقيقى الذى تقيس به مدى التفاعل مع أغانيها. كما أنها أول مغنية تجمع فى موسيقاها بين الصلصا والروك، وهى - كما قال ماركيز - النموذج الأمثل لقوة أرضية فى خدمة السحر، أو أنها بحسب ما قالت عن نفسها. لكننا سنختذلها فى الإثارة أو الإيشارب، وهنا لن تكون شاكيرا بالوصف التى أطلقته عن نفسها «أنا أسد فى غابة». صباح اليوم التالى من الحفل تقدم علاءالدين عيسى المستشار القانونى بنقابة المهن الموسيقية تقدم ببلاغ لقسم العجوزة باعتباره وكيلا عن النقابة ضد كل من عمرو عفيفى ومجدى الشافعى منظمى حفل شاكيرا يتهمها فيه بالسماح شاكيرا بالغناء دون الحصول على إذن من النقابة ودون أن يسددوا الرسوم المقررة على غناء الأجانب فى مصر. البلاغ الذى تلقاه اللواء جاد جميل نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة حمل رقم 5009 إدارى العجوزة

ميرسي على معلومه

شكرا ليكى انتى على الردود الجميلة

الف شكر

شكيرا تنور