الظاهرة.. سعاد ماسي..اذا كنت جيتارست يجب ان تعرفها.....
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mouna قيتارة نشيط
عدد الرسائل : 409 العمر : 38 علم بلدك : تاريخ التسجيل : 21/10/2007
موضوع: الظاهرة.. سعاد ماسي..اذا كنت جيتارست يجب ان تعرفها..... الثلاثاء يونيو 16, 2009 6:49 am
سعاد ماسي من العازفات العرب القلاقل على الجيتاره لي الشرف ان اعرف بها
سعاد ماسي مطربة جزائرية لم تُعرف جيداً لدى الجمهور العربي، رغم أنها بدأت فعلاً تجني ثمار جهدٍ طالما بذلته في تعلم الموسيقى والغناء في باريس. ولعل جمهور باريس، لهذا السبب هو الأكثر اطلاعاً على انجازاتها في هذا المجال.
اما في بريطانيا فقد بدأت المجموعات المهتمة بالموسيقى والغناء تبحث في سيرة هذه الفنانة الشابة، 31 سنة، بعد ان اشادت بها كبريات الصحف اللندنية مثل «الغارديان» التي وصفت ألحانها بأنها «حلوة ومتعددة الخلفيات الثقافية»، و«التايمز» التي وصفت ألبوما انجزته الفنانة اخيرا بأنه «ببساطة هذا تسجيل فني رائع»، و«صنداي تايمز» التي وصفت صاحبة الألبوم نفسه بأنها «موهبة جادة على طريقتها الخاصة».
الفنانة سعاد ماسي: اكتئاب وأمل شرقي/غربي
تَعتبر الفنانة الجزائرية سعاد ماسي نفسها مواطنة عالمية تحمل رسالة موسيقى التناغم. وهي تلاقي بهذا صدى طيبا في أوروبا وفي أوساط عربية أيضا. ألبومها الأخير يمزج بين إفريقيا والمغرب وباريس. تقرير رالف دومبروفسكي.
احترقت السيارات وتطايرت الحجارة. التفاهم ما بعد الاستعماري في فرنسا، تركيبةٌ مزعزعةُ غير متناظرة. حيث يشكل افتقار الأمل بالمستقبل جزءا من حياة سكان الضواحي اليومية. هناك لا يشعر جيلا المهاجرين الثاني والثالث بالرضى عن الحياة التي يعيشاها.
نفس الوجع
مثل باقي الشباب الجزائري والعربي، انفعلت "سعاد" بالحال التي يعيشها جيلها ووطنها. البطالة، والجريمة، والمشاعر الغاضبة مجرد أمثلة قليلة لما شكـّل وجدانها، ولكن الفرق الذي صنعته "سعاد" أنها انفعلت بشكل إيجابي. منذ كان عمرها 17 عامًا، شاركت "سعاد" كعازفة ومطربة في أكثر من فريق موسيقي محلي قدمت من خلالها العديد من الأغنيات المميزة المتأثرة بموسيقى البوب، والروك، والفلامنكو الإسباني، وكان من أهم تلك التجارب فريق Atakor للروك، الذي حقق شهرة ونجاح كبيرين في الجزائر، وقام بإصدار ألبوم موسيقي واحد.
مثل العديد من الفنانين الجادين، أغضبت تجربة "سعاد" مع فريقها كلاً من الجماعات المتشددة وبعض السلطات الحكومية، مما أفقدها وظيفتها، ودفعها لترك الغناء بعد الضغوط والتهديدات التي تعرضت لها، فقد كانت تجربة جريئة على ما يبدو، مست من خلالها جروح الوطن بلا تحفظ.
"سعاد ماسي" صوت رائق، حزين ومشاغب، هي متأثرة بأساليب الغناء المحلية في الجزائر، وكذلك بموسيقى "الفلامنكو" الثائرة. كلمات أغانيها العربية والفرنسية مزيج من العواطف الشخصية والرومانسية والحماس والغربة داخل وخارج الوطن، وتؤدي "سعاد" كل هذا بتمكن مثير، وحس أخّاذ.
قياساً على ذلك، تمثل سعاد ماسي خروجاً على القاعدة. ماسي الفنانة الفاتنة تعرف سبب مغادرتها لموطنها الجزائري، وهي ناجحة في عملها. بيد أن هذا النجاح، لا يشكل إلا سبباً مشروطاً للفرحة. إذ أن جذور سعاد ماسي تقع في المغرب، في مكان ما بين مدينة الجزائر والفضاءات الثقافية المتلاشية لأسلافها البربر. لكن هناك لم يوجد - ولا يوجد- مكان لإمرأة شابة لها أحلامها.
غالباً ما تبدو سيرة الفنان شيّقة ومتعددة الأطياف عند استعراضها عن بُعد. نجاحات أولى، عوائق، نزوح عن الوطن، تليها نجاحات جديدة، في إطار عالمي هذه المرة. بيد أن التمعن عن كثب يختلف، إذ تقول ماسي:
"لقد شعرت كثيراً بالوحدة والوحشة، لا سيما وأنه لم يكن هناك من يساندني. الآن، منذ أن رأت ابنتي نور الحياة، تغيَّر الوضع. إذ زودني وجودها بالقوة والأمان وبالشعور بأنني في بيتي وبين أهلي".
تَعتبر سعاد ماسي نفسها مواطنة عالمية تحمل رسالة موسيقى التناغم. وهي تلاقي بهذا صدى طيبا في أوروبا وفي الأوساط العربية التقدمية. إلا أن قرار التوجه نحو الحضور العالمي لم يكن طوعياً، بل نتيجة رفضها الرضوخ لمتطلبات مجتمع أصولي.
ولدت سعاد ماسي في الجزائر عام 1972، وترعرعت في أجواء متواضعة، وشبَّت في مرحلة زمنية اتسمت بطابعي الدكتاتورية الاشتراكية والحرب الأهلية. فجاءت الموسيقى لتكون لها بمثابة متنفس لإستيعاب الانطباعات اليومية، وقدمت القيثارة لها الإمكانية لكي تعبر بها عن ذاتها ولتحقق شيئا من التوازن.
درست ماسي الموسيقة الكلاسيكية العربية-الأندلسية بالإضافة إلى العلوم الهندسية. وكانت قد حاولت في سن السابعة عشر شق طريق لها على خشبة العرض مع فرقة "Les Trianas d'Alger" لموسيقى الفلامنكو، لكن دون نجاح.
لم تكن الفنانة لتواصل مسيراتها لولا التشجيع القوي من قبل أخيها الأصغر. فكان حظها في محاولتها الثانية أوفر. موسيقى فرقة "Atakor" المتأثرة بالاتجاه الموسيقي الغربي "ميتال"، أعجبت النشءَ الجزائري الجديد.
فغدت ماسي نجمة محلية لكنها فقدت في نفس الآن وظيفتها في البلدية. أفهموها أن على المرأة رعاية الأسرة قبل كل شيء، أما أعمال الرجال وبالأخص موسيقى "الروك" فلا يلائمان طبيعتها.
نجاح في فرنسا
كانت خيبة أملها كبيرة، ولكن قبل أن يتحول الإحباط إلى أزمة، حصلت سعاد ماسي على عرض من فرنسا. كان مسرح "Cabaret Sauvage" في باريس يجري الإعداد لمهرجان موضوعه "المرأة الجزائرية"، فتمت دعوتها إليه بإعتبارها فنانة ناشئة.
وكانت سعاد ماسي في العاشر من كانون الثاني/يناير 1999 مع حقائبها وقيثارتها في مطار تشارل دى غول. بعد هنيهة وقفت على خشبة العرض واستأسرت قلوب الجمهور متخطيةً الحدود اللغوية.
عُرضَ عليها عقدٌ لتسجيل أول ألبوم لها "Raoui" في عام 2001، وتبعه ألبوم "Deb" في عام 2003. احتفى بها النقاد، وأحب الجمهور ذلك الصوت النقي الحزين. تعاملت "سعاد" مع موسيقيين من دول وثقافات مختلفة، وجمعت في فرقتها مزيجا من الجيتار، والعود، والكمان، والإيقاعات الهندية، وصوتها الرائع! منتهى البساطة والروعة، في تجربة عربية شابة، لبنت زي آلاف الولاد والبنات ممكن يحققوا أحلامهم، لو قدروا يؤمنوا بنفسهم، زي ما "سعاد" آمنت بالموسيقى..
وتقول الفنانة ماسي:
"استقبلتني فرنسا بصدر رحب، لذا أقيم فيها اليوم. يمكنني هنا إقامة جولات فنية، أقدِّم فيها عشرين حفلاً في الشهر، برفقة موسيقيين جيدين وتقنيين جيدين. هذا لا يعني أنني أنسى جذوري. أشعر بالراحة في كل أنحاء العالم تقريباً، لكن موطني الأصلي يبقى دائماً جزءا منّي. على العموم من السخف التفرقة بين هذه الأمور، ولا يستدعي الربط بين التقاليد والعالم الحديث إلا قدراً يسيراً من الذكاء".
يبدو من هذا القول، إلى حدٍ ما، وكأن سعاد ماسي لا زالت في طور تشجيع نفسها. على أية حال سجلت ألبومها الثالث "Mask Elil"، فتميز من جديد بروعته. موسيقاه المرّة الحلوة تآلف بين أفريقيا والمغرب وباريس، بحيث يخال المرء ذلك طبيعياً تماماً.
روميو قيتارة نشيط
عدد الرسائل : 275 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 31/05/2008
موضوع: رد: الظاهرة.. سعاد ماسي..اذا كنت جيتارست يجب ان تعرفها..... الأربعاء يونيو 17, 2009 5:04 am
شكرا لك
انها مميزه
الظاهرة.. سعاد ماسي..اذا كنت جيتارست يجب ان تعرفها.....