.
مع بدايات خيوط الشمس الذهبية ..
ودع الصياد طقلته بأبتسامتها الندية ..
وتوجه نحو الشاطيء ودفع ذلك القارب الصغير نحو الماء بعضلاته القوية..
سار القارب يشق تموجات ذلك البحر الكبير بكل هدوء وروية ..
ومرت بجانبه السفن وهي تذدرية وتحتقرة وخصوصا تلك المراكب الشراعية.
لكنه لم يعرها اي أهتمام وانهمك بتفكيك شبكة صيده المترامية ....
وماان توسط البحر حتى أستقبلته تلك الامواج الكبيرة الخيالية ..
لكن مركبه أخذ يجتازها وحدة تلو الاخرى ,,,,,بطريقة خرافية ..
وهدأ البحر ورمى الصياد شباكه التي غاصت نحو تلك الصفحات المائية .
وأخذ ينظر الى البحر ويتأمل جماله الهادىء ,,,ويتأمل جمال تلك العظمة الالهية .
وتمضي الساعات وصيادنا ينظر للسحب ,,وتلعب به الامواج الهادئة
كاسرير طفل حركته يد تلك الام الحانية ....
وتودعه الشمس فيعود ادراجه ويسحب شبكته وكأنها شبكة طويلة لانهائية ..
ثم يبتسم حينما يرى تلك الاسماك تتراقص على شباكه تغمرها تلك اللمحة الفضية..
يعود الى الشاطيء مودعا الشمس بخيوطها الصفراء الذهبية ..
تستقبله طفلته التي تأخر والدها وتنتظره وارجلها على تلك الرمال الحريرية ..
وماان تراه حتى تتقدم ..ابي ..ابي ..وتلامس باطرافها تلك الامواج الصغيرة المائية ..
فيأتي اليها ويحتضنها وينتشلها من الارض
ويعطيها بعض الاسماك من صناديقة الكبيرة الثلجية ...
فيذهب وتراه كيف يبيع ثم يعود معها الى بيته
وهي تحتضن دب اشتراه لها والدها هدية ...
وتنتظر تلك الزوجة عودتهما ونظراتها لاتفارق تلك النافذة الخشبية ...
حتى يلوح في الافق طيفهما فتجهز العشاء وترتب تلك الاطباق الفخارية ..
ثم تسرع لااستقبلهما عند عتبة بابها فلم تتحمل التأخير لهذا الوقت وقت العشية ..
فيأكلون وتصف الطفلة احجام اسماك والدها التي بيعت بطريقة خيالية ..
فتنام الطفلة ويحملها والدها الى سريرها الصغير ويتنمى لها الحياة الابدية ..
ثم يفاجأ زوجته ..بعقد وعدها ان يشتريه لها حينما تتحسن اموره المادية ...
فتقبل يده ورأسه وتشكر الله على زوجها وتدمع عينها فرحا مع أبتسامة جميلة حانية ..
أتعلم ماذا ايها الصياد ...اني اتمنى حياتك السعيدة الجميلة القنوعة الهنية ..