::: حرمان...رجل ::::

حينما يتكور الليل في ركن مجنون

وتضيء شموع النجوم مائدة السماء

ويتمدد الهدوء العاري على أكتاف الجبال

أنفث ..من داخلي ..تنهيدة طويلة ..مع دخاني

علها تبخر ..حروب ..طاردتني طول ....اليوم

وأعود لأبناء شعب ....كوكبي ...الصمت

تبتسمين ..ولاتدرين ..

ان الجحيم هو رجل ..يعانده كل الكون

ماذا سأخبرك..وعن ماذا سأخبرك

هل أخبرك أن لاأجذب سوى الاعداء ..

وهل أخبرك..أن اليوم ينتشل قطع مني ..

أو ..أقول لك ..اني محاط بقلوب قاسية ..

تتعبني من لحظة إشراقي حتى لحظة غروبي ..

وفي المساء ..اخلع قناع قسوتي ..

واترقب حولي كي لا يراني ..من أحاربهم

ويعرفون ..رقتي ..وطيبتي ..وضعفي

واقول اني لابد أن أحيا ..

لأن غدا ..سيشرق بكِ ...عمري

لم يستطيع الكون أن يسرق مني دمعة

ولكن تدمع عيني فرحاً ..حينما اسمع

نعومة حياتكِ ..ورقة يومكِ

أحب أن أسمع عن هواياتك الصغيرة ..

وطويل حيرتك في اختيــــــار ألوانكِ ..

وأمنياتكِ ..الحالمة ...الغريبة...الكبيرة ..

ويضحكني ..جدا

حينما يمضي يومكِ في اختيار قصة شعركِ..

او في اختيار موسيقى تشارككِ عند نومك ِ..

او في البحث عن قصيدة نزارية ...تعجبكِ..

فأجدني ..أدعوا ..بداخلي ..وكل أمنياتي ..

أن تظلين هكذا بدون أن يمسكِ العالم ..القاسي..

الذي لاينفك ..ان يعاندني ..ويقتل رقتي ...

أحب أن تظل رقتكِ ..وبرائتكِ..كما هي ..

وأتمنى ان لا ترين مدى العنف الذي نعيش فيه..

حينما ..تسئليني كيف يومي وعملي وأصدقائي ...

أضطر أن أكذب عليك واقول لكِ..أنهم بخير..

لأني لن أخبركِ ..أنه لايوجد أحد يستحق سوى أنتِ

وكل من تسئليني عنهم ..هم سبب...همي وغمي

ولو اخبرتكِ أني طيف وحيد ..لتساقط الدمع منكِ ..

وقد وعدتيني أنه طالما أنا حي ...فلن ..تجعلين عيونكِ ..تبكي

لطالما ..كانت تعجبكِ رجولتي ..وجنوني

ولكن..كل حياتي ..أحس بها ...

حينما تتراقص أحرف الفرح بين بحور كلماتكِ..

وذلك الوقت القصير الذي أرى فيه ...أعينكِ

وحينما تضيعني ..أبتسامة ...حدود ..شفاتكِ

ولمسات الدلال .منكِ..على ..أمواج طويل خصلاتكِ

حينها ..فقط ..أحس

أن الله وهبني روح جديدة ..

ولدت كي تحميكِ ..وتنام بين ...عينيكِ

روح جديدة ..تموت في النهار ..وتحيا في اليل..معكِ

أحب أن أظل ذلك المخلوق اللطيف الذي يعجبكِ

كي لا أتذكر المخلوق القاسي الذي شوهته الحياة بداخلي

عالم قاسي ..حبيبتي ..دمر طفولتي ..وأمنياتي ..ويتمني

وجعلني ..رجل ..يخافه ..حتى الرجال ...

وجعلني انتقم ..من كل من يحاول ..مواجهتي

أخفي بيدي ملامحي ..أمامكِ..

كل تزول أثار ..غضبي..من يومي ..

واستغرب بداخل قلبي ..حينما ترين رقتي

هل أنا كائن رقيق ..سؤال لا تثبته

سوى جرعات الحنان ..منكِ وإليكِ..

تعامليني بحنان ..طفل ..وحضن أم

فأرى نظرة مختلفة ..تهطل أمطار الحنان بي

وتذكرني في إنسانيتي ...وبشريتي ..كارجل

وتجعلين الكون مسرح جميل ..يتسع لي ولكِ فقط

وأعود طفلا يكتشف الكون ....لأول مرة

فأطاردك ِ ..على شواطيء البحر ...

وأتأمل على جمال جبينكِ حبات المطر ..

وأجدك تجلسين ...بين حدائق...الزهر ..

في اللحظة التي احسست فيها ..

اني شبعت من كل الحياة بحلوها ومرها ..

أجد ...جوع ...لكِ

ولحنانكِ...ورقتكِ ..وهمساتكِ

ويتكون جنون بداخلي ..لخطفكِ ..

ووضعكِ ...في قلبي ...

شوق كبير يغلي بداخلي من مجرد دقائق رؤيتكِ..

فأقاومه..واحوله ..إلى لمسة ..حنونة على ملامح وجهكِ

بكِ ...أعوض كل فقد

وبكِ..أؤمن أن الحياة جميلة

لا تسئليني ...الان عن صمتي

ولا تسئليني ..عن دمعة فرحي ..

التي تنسكب بدون أن ....أدري

ولا تمسحيها حبيبتي ..

دعيها ..تتساقط ..وتتساقط ..

وأسمعيها مني ..بكل صدق ..

بكِ أحس أني كل يوم رجل جديد..

وإنسان جديد ..يولد على هذه الأرض

فكوني..أنثاي ..إلى الأبد ..

وعديني ..أن لا تغادري..لمساتي ..وأعيني

waw

alah alik ya homane

شكرا اخي الكريم

هذي روعه يااخي