وتتجاهل عطر حبي الذي ملأ كل أزهارك
وتمر كنسمةٍ أمام ناري
كأنها لم تدثّر بلهيب عشقي برد لياليك
وتستبيح لنفسك لا اهتمامك وتعاتب تقصيري
تعال وصلّي لأجلي
صلّي لعمرٍ قضيته قربك قبل أن يخلق العالم بعشرات السنين
يوم خلقت لحبنا جنةً بين حنينك وبيني
ورفعت ثامن سماءٍ من عينيك أساساتها
إليك أتت يدي تبسط لأرضٍ ثامنة يكون ربيعها في قلبك
في عروقي ولد الكون وأول ذراته سبحت مزهوةً في جسدك
وبدأت عامي الأول مع فيضٍ من بحر عواطفك
كم هي رحيمةُ قساوتك !
تتكبر وتتجبر وتخفض أمواجك لأجلي جناحها
حين تصبح الرحمة عاصفةً لا تكترث لحزن الشراع
وحين يصبح البشر أول الهازئين بغريقٍ يتخبط في مياهك
ما همني هم !
الأثمن عندي لحظةً تعلن فيها عن لقاء سعادتنا مع حلمٍ نشتهيه
والأشهى عندي صمتاً تتقنه شفاهك
عندما تتولّى يداك ضجيج شوقك لضمةٍ
تسرقها مني عنوةً
ويعطيك مفاتيح أقفالها جسدي المليء بحبك
وماذا بعد ؟؟؟؟؟
أتنتظر يوم تقوم الساعة حتى تبعثني من جديدٍ في دنياك
أم أنك ككل الزوابع التي تزورنا شتاءً
تهدم ما في أذهاننا من أمنيات
وتكسر مجاذيف مراكبٍ لم يطأها بشري سواك
تنسى الزوابع جهنماً تشعلها في حياتنا
ونسيت أنت ناراً مازالت تستعر في داخلي
ها أنت تأتيني خائفاً من ولادة رجالٍ آخرين في كوني
وتخشى عليّ لقاءهم
تودّ لو أنني لم أخلق سواك رجلاً لأجلي حبه يكون
وحبي له منذ الأزل قد كان
ولا تعلم أنك آدمي من بين كل الرجال
وكوني قبل بدء التكوين
وهؤلاء الذين يعبرون من بابي
هم أولاد الحياة التي بدأت بعد حبنا
فكيف تخشى عليّ وأنت عندي في كفة الحب
والعالم الثاني في الكفة الثانية !