نبذة عن الفلامنكو

الغجر و هم يرقص

"Café Cantante"

ومع بقاء الغناء العنصر الأهم في الفلامنكو ،أخذ عازف الغيتار دوراً ثانوياً مع مرور الوقت. مع ذلك كان عازف الغيتار الجيد يسترعي اهتمام الجميع ، المنافسة كانت قوية جداً فيما بينهم لإثبات جدارتهم و استخدم البعض تقنياتٍ جديدة ولجأ البعض الآخر إلى الخدع وإلى خرق المعتاد من خلال العزف بالقفاز أو كحمل الغيتار فوق الرأس.
رعت تلك المقاهي العديد من العازفين المحترفين حتى مجيء رامون مونتويا (1880-1949) والذي اعتُبر فيما بعد مؤسساً للنمط الحديث من العزف المنفرد لغيتار الفلامنكو .
كان أفول القرن التاسع عشر قد تزامن مع نهاية ذلك العصر المشرق للفلامنكو ؛ فبحلول 1910 شهدت تلك المقاهي انحداراً خطيرا. السنوات التي أعقبت ذلك التاريخ وحتى 1936 كانت لتكون حقبة اقتصرت على تقديم أشكالاً مسرحية للفلامنكو (أوبرا الفلامنكو و باليه الفلامنكو )محاكاةً للذوق العام الذي كان يتجه نحو أصوات أكثر صقالةً ونعومةً- الشيء الذي جسده أنتونيو تشاكون-أسوةً بمغنيِي الأندلس (Andalusian cante).
رأَس تشاكون و تورِّ مغنيي تلك الفترة المحترفين والذين اعتُبرا أحد الأهم في تاريخ الفلامنكو.
هذا ولم يكن هناك أيضاً عوز للراقصين الجيدين أو للعازفين المحترفين أمثال:
جافيير مولينا، رامون مونتويا، مانولو دِ وِلبا، و بِريكو دِل لونار.
الحرب في أوربا وآثار الحرب الأهلية في إسبانيا جعلت من العقد الخامس من القرن العشرين حقبةً ترافقت وخمول في أنشطة الفلامنكو، ماعدا بعض العروض المأجورة التي قدمت في الأميركيتين. مع ذلك، اهتمامٌ حقيقيٌ بالفلامنكو بدأ ينشط في الستينيات من خلال عروض ضخمة_ احتفالات في :كوردوبا، خيريث ومالاغا .
في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات الشيء الذي حفَّز الجماهير وشجع على بعث جيل جديد من فناني الفلامنكو